الدرس 1 : التطور السياسي بالبلاد التونسية من نهاية القرن16 الى نهاية القرن 18
مقدمة: اثر سقوط الدولة الحفصية بتونس تحولت البلاد التونسية منذ سنة 1574م الى إيالة عثمانية و عرفت عديد التحولات السياسية أثناء الحكم العثماني لتونس.
- إثر سيطرة العثمانيين على تونس تم إقامة عديد المؤسسات السياسية التي يسيرها الأتراك :
- سنة 1631 م تأسست الدولة المرادية عن طريق مراد باي و تحول نظام الحكم في عهده الى نظام وراثي و قام بالاعتماد المتزايد على السكان المحليين مقابل تقليص من الاعتماد على الأتراك في إدارة الحياة السياسية .
- تأسست الدولة الحسينية عن طريق حسين بن علي سنة 1705 م ، و نجح في السيطرة على شؤون الولاية و ذلك بالاعتماد على السكان المحليين مقابل تراجع دور الأتراك في إدارة الحياة السياسية بتونس .
- من أهم الأحداث التي ميزة تاريخ الدولة الحسينية هي الحرب الباشية الحسينية بين أتباع علي باشا و أتباع حسين بن علي من أجل توي منصب ولاية العهد ، و انتهت هذه الحرب سنة 1756 بانتصار أتباع حسين بن علي و الاستقرار السياسي الذي عرفته البلاد التونسية .
- امتدت فترة حكم حمودة باشا من 1782 الى 1814 م ، و عرفت البلاد في عهده ازدهارا فكريا و سياسيا و عمرانيا .
- تميزت سياسته الداخلية بالاعتماد المتزايد على السكان المحليين و استقلال البلاد التونسية عن الدولة العثمانية .
- بالنسبة لسياسته الخارجية فقد قام بطرد الاسبان بجزيرة جربة قام أيضا بتدعيم استقلالية البلاد تجاه داي الجزائر كما قام أيضا بطرد الحاكم العثماني من طرابلس ، كما خاض حربا ضد البندقية بسبب رفضها لدفع تعويضات للتجار التونسيين ثم أيضا قام حمودة باشة بتطوير النشاط التجاري خاصة منها التجارة الخارجية الى جانب نمو الإنتاج الحرفي و الفلاحي .
- تنوعت المعالم التي بنيت في عهد حمودة باشة لتشمل :
- عرفت البلاد أيضا نهضة فكرية من خلال بروز مجموعة من المفكرين مثل أحمد ابن ابي ضياف صاحب كتاب الاتحاف.